دراسات استخدام الإنسان الآلي في المكتبات
- أهم مزايا استخدام الإنسان الآلي في المجال المكتبات والتي تمثلت فيما يلي :-
توفير الوقت.
التوفير في المساحة المستخدمة .
الوصول الدقيق لمصادر المعلومات .
القدرة على فحص أوعية المعلومات عن بعد، خاصة من خلال استخدام نظام المطابقة باستخدام تردد موجات الراديو.
وأكد على أن حاجة الآلي للشحن المستمر لبطاريته، والذي يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً – قد يصل إلى يوم كامل - دون عمل فعلي يمثل أهم مساوئ التعامل مع الآلي .
- وفي دراسته المعنونة :"المكتبات تنمو رأسياً باستخدامها للإنسان الآلي "
الحاجة الملحة للإنسان الآلي في عالم المكتبات والمعلومات، في ظل الزيادة المستمرة في أعداد أوعية المعلومات التقليدية وغير التقليدية، وثبات المساحة الخاصة بالمكتبات الموجودة، والمعوقات التي تشهدها المكتبات المستهدف إنشاؤها في ظل الزيادة المستمرة في أسعار الأراضي .كما طرح الموقع خريطة عامة لاستخدامات الآليين في المكتبات الجامعية بولايات الشمال الأمريكي - ووصل عددها سبع عشرة مكتبة - وخلصت الدراسة إلى أهمية استخدام الآليين في المجال نظراً للإمكانيات الاستثنائية التي يتمتعون بها، مستشهداً بتجربة إحدى المكتبات الجامعية بولاية كنساس وهي مكتبة Miller Nichols التي استطاع الآليون فيها نقل ثمانمائة ألف وعاء معلومات ووضعها في حاويات (أوصناديق) معدنية في شكل رأسي، بارتفاع يصل إلى عشرين متراً، وقد أدى هذا التخزين الرأسي للأوعية إلى توفير نحو 85% من المساحة المخصصة لمخازن أوعية المعلومات بالمكتبة، مما أدى إلى توفير مساحة 31 ألف قدماً مربعاً.
و
في دراسته التي استهدفت إبراز استخدامات الإنسان الآلي في مجال المكتبات، استعرضJohn Shreeve جهود الباحثين في جامعة John Hopkins University،
التي تمثلت فيإنتاجهم آلي يتميز بما يلي:- مسح المعلومات، وإتاحتها عن بعد، ويكون هذا بناء على حاجة أحد المستفيدين إلى مادة محددة .وتتضمن هذه العملية مرحلتين :
الأولى : تحديد الوعاء المطلوب، وإحضاره إلى محطة الفحص (اعتماداً على أحد الأفراد الآليين)
الثانية : يقوم فيها آلي ثان بمسح المادة المطلوبة ونسخها، ثم إرسالها للمستفيد عبر بريده الإلكتروني.
تحويل المعلومات من الشكل المطبوع إلى الشكل الرقمي .وهي تجربة مشابهة لتجربة الآليين العاملين بمكتبة سان فرانسيسكو ؛حيث يمكن – من خلال الآليين - تحويل المصادر المطبوعة، خاصة القديمة والتاريخية إلى الشكل الرقمي، وبذلك يتم الجمع بين المحافظة على الأوعية والإطلاع عليها.
في دراستها التي استهدفت المقارنة بين وجهتي نظر أخصائيي المكتبات والمستفيدين في التعامل مع الإنسان الآلي بمكتبة شيكاغو الجامعية، انتهت الباحثةFull Bioإلى النتائج التالية:
أكد الأخصائيون على أن الاسترجاع من خلال الآلي أسرع وأكفأ وأكثر فعالية من الاسترجاع من خلال العنصر البشري .
في الوقت الذي انقسم فيه المستفيدون إلى فريقين ؛حيث أكد الأول على أن الاسترجاع من خلال الآليين لا يروقهم، خاصة مع افتقادهم فرصة التجول عبر رفوف المكتبة وانتقاء الأوعية التي تناسبهم ؛حيث أكد بعضهم أن التجول يمكنهم من الحصول مصادفة على وعاء هم بحاجة إليه دون تخطيط، من خلال التجول بين الرفوف.أما الفريق الثاني فإنه يفضل الاعتماد على الآلي في الوصول إلى أوعية المعلومات، خاصة مع الوصول السريع للأوعية، وعدم تجشمهم عناء البحث عنها .
وفي دراسة استهدفت المقارنة بين جهود الإنسان الآلي والبشر في تحويل أوعية المعلومات من الشكل الورقي إلى الشكل الرقمي . ومن خلال دراسة حالة الآليين العاملين بمكتبة سان فرانسيسكو الجامعية، توصل John Markoff إلى أن الآليين يتفوقون على البشر بشكل كبير من حيث :
السرعة ؛حيث يمكن أن يفحص الآلي 1000 صفحة في الساعة، مقارنة بالبشري الذي يمكنه فحص 30 صفحة في أفضل الظروف.
الدقة ؛حيث تتضاءل تماماً فرص وقوع الآلي في خطأ، أوإغفال إحدى صفحات الوعاء.
المحافظة على الأوعية والتعامل معها برفق – خاصة بالنسبة للأوعية القديمة المتهالكة - ؛ حيث ينعدم التالف بسبب الآلي، في الوقت الذي يمكن أن تتعرض فيه الأوعية القديمة للتلف بسبب التعامل البشري المباشر معها.
وبهدف إبراز أهمية الإنسان الآلي في مجال المكتبات والمعلومات، والميزات النوعية التي يتمتع بها، توفر الباحث Greta Moore على دراسة حالة الآليين العاملين في مكتبة Miller Nicholsالجامعية، وتوصل الباحث إلى أن أهم ما يتمتعون به من مزايا يتمثل فيما يلي:
الإمكانيات العالية في أداء الأعمال الشاقة ؛حيث يمكن للآلي حمل أربعة رفوف من الأوعية أو ما يساويها من الحاويات في المرة الواحدة.
توفير المساحة المكانية ؛حيث أن بإمكان الآلي الذي يعمل بالمكتبة توفير مايزيد على 80% من مساحة التخزين.وتتضاءل أمام هذه الميزة التكلفة المادية المرتبطة بالآلي.
المحافظة على درجة الرطوبة النسبية المقننة من قبل المكتبة للحفاظ على الأوعية (خاصة المجموعات التاريخية والتسجيلات الصوتية)، وهذا بخلاف اضطراب هذه الدرجة حال تجول الرواد بين الرفوف (بسبب التنقس ولمس الأوعية) .
توفير الوقت ؛حيث لا تزيد الفترة الزمنية المنقضية بين طلب الوعاء والحصول عليه عن عشر دقائق، خاصة مع تضخم مجموعات المكتبة.
منع فقد الأوعية لأن المتحكم الوحيد في إحضارها هو الآلي، وبالتالي فلا مجال لوضعها في المكان الخاطئ، أو سرقتها.
سهولة التعامل مع الآلي ؛حيث أمكن تدريب عدد كبير ليس فقط من العاملين، بل من الطلاب أيضاً على التعامل معه.
- دراسات تجارب المكتبات الجامعية مع الإنسان الآلي
في بحث استهدف دراسة حالة آلي مكتبة شيكاغو الجامعية، أبرز P.j. Huffstutter الإمكانيات غير العادية التي يتمتع بها الآلي، مع التركيز على تقنية المطابقة باستخدام تردد موجات الراديو التي يستخدمها الآلي لاسترجاع أوعية المعلومات، والتي تمكنه من الوصول الدقيق للأوعية – حتى لولم تكن في أماكنها - والتمكن من التعرف عليها في دائرة قطرها اثنا عشر قدما، وغير هذا من الإمكانيات الاستثنائية لهذه التقنيةً.
Huffstutter
وفي سياق مشابه تم طرح تجربة المكتبة البريطانية مع الإنسان الآلي، من خلال استعراض الدور الذي لعبه الآليون في تخزين ملايين من وحدات المعلومات، تحوي عدداً كبيراً من المصادر القومية النادرة، في مركز آلي لتخزين أوعية المعلومات، أنشئ لهذا الغرض، يقع غرب يورك شاير .ولا يقف دور الآليين عند مرحلة النقل، بل يمتد إلى إمكانية استرجاع أوعية المعلومات والاستدلال عليها، بمختلف أشكالها، ثم ردها ثانية في زمن قياسي.
وفي دراسة استهدفت التسويق للإنسان الآلي في مجال المكتبات، توفرJ. Paul Leonard على دراسة حالة الآلي المستخدم في مكتبة سان فرانسيسكو الجامعية، مستخدماً في هذا الدراسة المقارنة بين إمكانيات الآلي والإمكانيات البشرية عند القيام بالأنشطة ذاتها، وكان التفوق فيها للآلي بصورة مذهلة .
وتمثلت أهم الأنشطة فيما يلي:حمل أوعية المعلومات ونقلها.
الدقة في استرجاع أوعية المعلومات.
السرعة في الاسترجاع .
العمل المتواصل.
دراسات نظم الإنسان الآليفي دراسة استهدفت إبراز نظم الإنسان الآلي العامل في حقل المكتبات، استعرض Dick Eastmanهذه النظم بشئ من التفصيل
و تمثلت فيما يلي:الأنظمة البصرية
الأنظمة اللغوية
الذراع الآلية
الأنظمة الحركية
دراسات برمجة الإنسان الآليفي دراسة استهدفت التسويق لإمكانية دخول الإنسان الآلي إلى عالم المكتبات، أكد البحث على إمكانية تصميم إنسان آلي يقوم بالخدمة في المجال، يعتمد على التزاوج بين تكنولوجيا المحاكاة المعتمدة على القدرات الفيزيقة للإنسان الآلي، وتكنولوجيا التحكم التي تعتمد على البرمجيات الموصى بها للعمل في مجال المكتبات . كما قدمت الورقة المعايير المستخدمة في لغات البرمجة
ثانياً :دراسات نظام تحديد الهوية باستخدام موجات الراديو في مجال المكتبات والمعلومات.
- مزايا الإنسان الآلي واستخداماته في المجال المكتبات
أ. توفير الوقت
حيث يمكن للآلي توفير العديد من الساعات المهدرة ؛ فيمكن للآليين العاملين بمكتبة Miller Nichols الجامعية بولاية كنساس الأمريكية – على سبيل المثال - توفير 70% من إجمالي الوقت المستغرق في الوصول للأوعية وإحضارها.
ب. توفير المساحة المكانيةيمكن للآلي العامل في حقل المكتبات توفير مساحة مكانية، لا يمكن للإنسان توفيرها، خاصة في حيز التخزين، ويعود سبب هذا إلى إمكانية إطالة ذراع الآلي مقارنة بالبشر، مما يمكنه من الوصول المتواتر إلى أماكن يصعب على البشر الوصول إليها .يضاف إلى هذا أنه يمكن للآلي تخزين الأوعية ووضعها في حاويات (أوصناديق) معدنية في شكل رأسي، بارتفاع يصل إلى ثمان عشر متراً ؛حتى أدى هذا النمط من التخزين – بالاعتماد على الآليين - إلى توفير نحو 85% من المساحة المخصصة لمخازن أوعية المعلومات بمكتبةMiller Nichols الجامعية، مما أدى إلى توفير مساحة 31 ألف قدماً مربعاً.
جـ. إنجاز الأعمال في غير أوقات العمل الرسمية، أوحال عدم وجود العاملينفقد أنتج باحثون يابانيون إنساناً آلياً قادراً على مسح وقراءة الكتب عن بعد، يمكنه القيام بمهام حجز أوعية المعلومات، والإجابة على الإستفسارات بصورة تفاعلية عبر الإنترنت بعد انتهاء أوقات العمل الرسمية، ورحيل العاملين. ويمكن أن يقوم بهذه المهمة آليو مكتبة سان فرانسيسكو الجامعية أيضاً.
د. العمل المستمرحيث يمكن للآليين العمل بصورة متواصلة ؛ حتى أن العاملين في مكتبة سان فرانسيسكو يفاخرون بأن الآليين لديهم يمكنهم العمل بواقع 24 ساعة يومياً وسبعة أيام أسبوعياً.
هـ. القيام بالأعمال الروتينية التي تبعث على المللتمثل هذه الميزة إحدى الميزات الأساسية التي أدت إلى اختراع الإنسان الآلي، ويمكن أن يفيد الآلي العامل في حقل المكتبات والمعلومات – من هذا المنطلق – من خلال استخدامه في الإعارة و التداولالتقليدي للمواد و المهام التشغيلية للمكتبة و منها : ترفيف الكتب، وتنظيم الرفوف، وإحضار أوعية المعلومات من الرفوف أو المخازن وردها ثانية، وكذا تخزين أوعية المعلومات قليلة الاستخدام، أو إمكانية الإجابة على الأسئلة الروتينية للمستفيدين ...إلى غير هذا من العمليات الروتينية.
و. القيام بالأعمال الشاقة حيث يتم تصميم آليين ذوي إمكانيات عالية على أداء الأعمال الشاقة للعمل في المجال ؛حتى أن آلي المكتبة البريطانية يمكنه حمل عشر حاويات ملئى بأوعية المعلومات، أي مايساوي نحو أربعة رفوف، وذلك في المرة الواحدة.
كما يمكن لآلي مكتبةMiller Nichols الجامعية حمل ما يساوي ثمانمائة كيلوجرام من أوعية المعلومات في المرة الواحدة.
ز. الدقة في العمليتمتع الإنسان الآلي بدقة عالية، يندر معها وجود أخطاء، وتزيد في جودتها عن إمكانيات العنصر البشري ؛ففي تقنية تحديد الهوية باستخدام موجات الراديو
(Radio Frequency Identification (RFID)، يمكن للآلي تعرف وعاء المعلومات في دائرة قطرها أربعة أمتار، كما يمكنه التمييز بين الأوعية، رغم تلاصقها، ويمكنه ذلك حتى مع تبعثر الأوعية، أو حال خلو المكتبة من تصنيف محدد
وقد بلغ الآلي من الدقة درجة أن الآليين العاملين في المكتبة البريطانية يمكنهم الوصول إلى وعاء معلومات محدد، يقع في واحد من 140 ألف حاوية، تحوي سبعة ملايين وحدة معلومات.
ح. مسح المعلومات، وإتاحتها عن بعد.استطاع الباحثون في جامعة John Hopkins University الأمريكية تصميم إنسان آلي يمكنه فحص الكتب للبحث عن معلومات محددة، طبقاَ لطلب أحد المستفيدين، ثم إرسالها عبر بريده الإلكتروني .
ويمكن للآلي العامل في مكتبة سان فرانسيسكو الجامعية فحص أوعية المعلومات وقراءتها أياً كانت أحجام الحروف (أو الأوعية )، ويمكن له فحص 1000 صفحة كل ساعة .والملفت أن الآليين الذين يمكنهم هذا، يمكنهم أيضاً البحث في عدد كبير من الصفحات المتتابعة، حتى أنه عند التصاق صفحتين لسبب أو لآخر،يمكن للآلي إصدار هواء خفيف يمكنه من إزالة التلاصق وتقليب الصفحات.
ط. تحويل المعلومات من الشكل المطبوع إلى الشكل الرقميحيث استطاع الباحثون في جامعة John Hopkins Universityأيضاً تصميم إنسان آلي يمكنه مساعدة العاملين في المكتبات على تحويل العديد من المجلدات المطبوعة، وكذلك المجموعات التاريخية إلى الشكل الرقمي، من خلال عملية الفحص الآلي التي يقوم بها، ومن المخطط أن يتم تحويل عدد كبير من الوثائق الفرنسية الموجودة بمكتبة الجامعة، والمتعلقة بالعصور الوسطى، وكذلك الرومانية المتعلقة بالقرن السابع عشر إلى الشكل الرقمي.
ي. تسلية الأطفال مرتادي المكتبة حيث يمكن أن يحل الآلي محل العاملين في الرد على اسئلة المستفيدين ,وذلك من طريق اسطوانات رقميةمتعددة الكفاءات ,والأمرنفسه يمكن اتباعه عند التعامل مع الأطفال مرتادي المكتبة ؛حيث يمكن أن يساعدهم في حل العمليات الحسابيةالصعبة ,أو إعطاء إجابات توضيحية عن أمور الحياة العادية. ويمكن لأحد الأبوين الإتصال بالآلي للاطمئنان على الأطفال، كما يمكن وضع صورة أحدهما على شاشة الآلي التي تقع عند منتصفه، ليأنس بها الأطفال، وفي حال عدم وجودها يمكن للأطفال ممارسة إحدى الألعاب الإلكترونية، من خلال لوحة مفاتيح ملحقة.
ويمكن أن يقوم الآلي بزيارة الأطفال عند توقفهم عن ارتياد المكتبة .وبفضل كاميرا على شكل عينين ,يستطيع الآلي أن يصور ما يحتاجه الطفل من المكتبة ,ليعرض ما حدث فيها على طفل ربما اضطر إلى ملازمة الفراشبسبب المرض ,أو بقي في المنزل لسبب من الأسباب .ويلاحظ أن لهذا النوع من الآليين أهميته الخاصة في التسويق للمكتبة، ويكتسب دوراً كبيراًفي غرس القيم التربوية الايجابية جنباً إلى جنب مع الأسرة والمدرسة والمعلموالمناهج الدراسية، وكذلك الحفاظ على النسق القيمي الذي يحقق للطفل دوره الإيجابيا لمستقبلي في بناء مجتمعه.
- نظم الإنسان الآلي العامل في حقل المكتبات
يحاول الباحثون والعلماء تصميم أجزاء ونظم الإنسان الآلي بحيث تتشابه مع مثيلاتها في الجسم البشري، ويحسب لهم أنهم نجحوا في ذلك إلى حد ما .ويحاكيالآليعادةمهارةواحدةفىالإنسان، ويتكونأبسطأشكالهعموماًمنثلاثةأجزاء، هىالذراعالميكانيكيةManipulator وآليةلنقلالحركةBenefactor ومحركActuator يقومبتشغيلهما معاً .والأنواعالذكية Intelligent Robots تحتوىعلىجزءإضافيمتعلقبالإدراك، يجعلهقادراًعلىإدراكالبيئةالمحيطةبهوتعديل عمليات طبقاً للمتغيرات التى تحدث هذه البيئة .
.ويمكن الوقوف على هذه الأنظمة فيما يلي :-
الأنظمة البصرية في الإنسان الآليتختلف نظم العينفي الإنسان الآلي حسب نوعها، ففي الأنواع البسيطة يكون نموذجالعين عبارة عن مقاومة كهربائية، وتتطور إلى آلات تصوير فائقة الدقة مزودة ببرمجيات معالجة الضوءLight Detection and Processing Systemsفي الأفراد الآليين المتطورين.(Robot Store UK ,2002)
ويتمتع الآليون المستخدمون في حقل المكتبات والمعلومات بإمكانيات بصرية متطورة ، تمكنهم من تصوير الوعاء أو عنوانه، ومضاهاته بمحتويات قاعدة البيانات المخزنة لديهم، وذلك اعتماداً على كاميرا أو أكثر مثبتة بهم .وبمعاونة نظام توجيه يعمل بالليزر والأشعة تحت الحمراء Infrared and Laser Guidance System، و باستخدام نظام معالجة الصور Image Processing وبرمجيات التمييز البصري للحروفOptical Character Recognition Software .وهي الإمكانيات المزود بها الآلي المستخدم في مكتبة Jaume Iالجامعية الأسبانية، كما يمكن أن يزود الآلي بمستشعر ضوئي، ومستشعر للأشعة تحت الحمراء يتم برمجته لإرشاده، ومنعه من السير في الاتجاه الخاطئ ، كالآلي المقترح استخدامه في مكتبة الجامعة الأمريكية بدبي.
اللغة عند الإنسان الآلييعتمد نظام تمييز وتحليل الأصوات المسموعة في الإنسان الآلي على تحويل الإشارات الصوتيةالتي يتم التقاطها بواسطة المذياعإلى مجموعة من الكلمات المكتوبة المفهومة له، والمخزنة في برمجياته، التي تقوم بدورها بتحليل ومحاكاةفهم اللغات الطبيعية.ويُطلق على هذه العملية "معالجة اللغات الطبيعية".ومن بين التقنيات المستخدمة في مجال المكتبات والمعلومات زرع برمجيات تمييز المحادثةSoftware Speech Recognitionأو برمجيات تمييز الأصوات Voice Recognition Software.ومن أوضح الأمثلة التي تعتمد هذا النظام، الآلي المستخدم في مكتبة Jaume Iالجامعية الأسبانية.
ومن الأمثلة على التواصل اللغوي بين الإنسان والإنسان الآلي : إصدار أمر إليه بالذهاب إلى قاعة المطالعة، فيلتقط كلمة"المطالعة" مع كلالبياناتالمتعلقة بتلك الكلمة من ناحية الوظيفة والأجواء المتعلقة بها والمخزنة في عقلهالإلكتروني، فيتجه إلى هناك .أما إذا أعطي أمر غير مفهوم أو غير منطقيكالقفز من النافذة مثلاً، فإن الآلي، ومن خلال عملية التغذية الراجعة - حسب منظور علم السيبرنيتيك- يعطي رد فعل مضمونه إما أن الأمر غير مفهوم، أو غير منطقي .وقد بدأ التركيز في السنوات الأخيرة على جمل طويلة ومعقدة مشابهة لأساليب التحدث عند الإنسان، بدلاً مما كان معتمداً من قبل من استخدام كلمة أو كلمتين.
الذراع الآليةتحتوي أذرع الآلي على نظام يقوم بعملية التغذية الراجعة بين الإيعاز الحسيورد الفعل الناتج عن ميكانيكياتالاستجابة الآلية التي تقوم بتنظيمها وحدة المعالجة المركزية.وتختلف أذرع الآلي حسب الغرض منها ؛فمنها ما يتمتع بقوة كبيرة، تفوق ذراع البشري كثيراً ؛ففي المكتبة البريطانية توفر الآليون على نقل وتخزين سبعة ملايين وحدة معلومات، وضعت في 140 ألف حاوية مشفرة.ومنها ما يتمتع بطول الذراع التي تمكنه من وضع حاويات الأوعية في أقصى ارتفاع ممكن، وتحت السقف مباشرة, كما تتمتع يد بعض الآليين بدرجة عالية من المرونة تقترب من مرونة اليد البشرية، كالآلي المستخدم في مكتبة Jaume Iالجامعية الأسبانية ، ويتميز هذا النموذج بأن أصابع يده مرنة وتحتوي على أجهزة إحساس تمكنها من إدراك ما تلمسه.
الحركة عند الإنسان الآلييُعتبر تنسيق الخطوات في الإنسان الآلي بشكل يحاكيخطوات الإنسان عملية معقدة جدًا، خاصة وأن الساق الواحدة تحوي نحو 40 مستشعراً وأداة ميكانيكيةمائعية، تقوم بقياس توزيع الضغطالمسلط على السيقان بصورة مستمرة .وعلى الرغم من التطور مجال الإنسان الآلي، إلا أن تقليد الساق البشرية ما يزال أصعب من تقليد اليد، ذلك أن صناعة الساق تقابلها مشكلة رئيسة هي مشكلة التوازن الذي يتطلب حلها كثيراً من الجهد والمال والوقت، لذا تُفضل الكثير من الشركات أن تصنع إنسانها الآلي بأربع سيقان بدلاً من اثنين،(كما يلجأ العلماء عادةً إلى استعمال العجلات بدلاً من السيقان.
ولا يوجد نموذج موحد يجمع حركة الأفراد الآليين المستخدمين في حقل المكتبات، بل تتنوع الحركة طبقاً للأداء المستهدف .وتتمثل أشهر الحركات فيما يلي :-
المركبة المرتكزة على عجلات، ومن نماذجه آلي مكتبة Jaume Iالجامعية الأسبانية.
الروافع المنزلقة، ومن أشهر النماذج في هذا الإطار الآليون العاملون بمكتبات سان فرانسيسكو الجامعية ولوزيفيل الجامعية وشيكاغو الجامعية بالولايات المتحدة الأمريكية.
السير النقال وهو سير متحرك مزود بقارئ لنظام الترميز بالأعمدة، يمكنه قراءة الأكواد الملحقة بأوعية المعلومات، حتى يتسنى له وضعها في موضعها الصحيح بالرفوف أو الحاويات .ومن بين نماذجه، الآليون المستخدمون في مكتبات الشمال الأمريكي الجامعية.
العربات الذكية، تقوم هذه العربات أيضاً بالعمل ذاته الذي يقوم به السير النقال، وتتميز بتنبيهها للعاملين بالمكتبة عند امتلاء الرف أو الحاوية بأوعية المعلومات.وتستخدم هذ النماذج في مكتبات الشمال الأمريكي أيضاً.
العقل الإلكتروني للإنسان الآلييتكون العقل الإلكتروني عادةً من شرائح سليكونيةوأجزاء إلكترونية أخرى يتم توصيلها مع بعضها البعض .وعقل الإنسان الآلي بمثابةحاسبصغير، ومن ثم فلا يكون له القدرة على التفكيرالابتكاري أو المستقل مثل العقل البشري، بل يبقى مجرد آلة تطيع الأوامر التي يصدرها الإنسان.إلا أن بعض الخبراء يقولون أنه إذا ما تم تزويد عقل الإنسان الآلي الإلكتروني بالتعليمات المناسبة فإنه يستطيع نظرياً أن يضع برامج، تمكنه من اتخاذ قرارات.
وبالرغم من أن العقل الإلكتروني لا يتمتع بالذكاءإلا أن لديه ما يطلق عليه "ذكاء الآلة" MachineIntelligence، ويمكن لبعض العقول الإلكترونية في الوقت الحاضر،أن تستفيد من تجاربها السابقة، بينما تعلم بعض الحاسبات الأخرى نفسها كيفية حل المشكلات التي تعترضها، بدلاً من الاعتماد على التعليمات التي يصدرها الآدميون .ويبدو أن الحاسبات الإلكترونية تتعلمكيفية أدائها للأعمال، بشكل أفضل من الآدميين الذين صمموها، ومن ثم تتمكن من اتخاذ قرارات أكثر دقة وأفضل من القرارات التي يتخذها الإنسان .ويتم دراسة هذه الظاهرة تحت ما يعرف بالذكاء الاصطناعي.
الأجهزة والبرامج الجاهزة المساعدةيطلق على الأجهزة والمعدات الآلية للحاسب الآلي عتاد الحاسب(الأجزاء الصلبة) Hardware، أما التعليمات والبيانات التي يتم إدخالها إليه فيُطلق عليها البرامج الجاهزة Softwareوتختلف تلك الأجهزة من حاسب لآخر.ويحتوي الإنسان الآلي على جزء فقط من مجموع الأجهزة التي تكون وحدة حاسب آلي كاملة، ويكون هذا الجزء مرتبطاً ارتباطاً خارجياً مع الأجزاء الأخرى . وفي نظام نموذجي للحاسب، يتم تلقين الآلي بالتعليمات عن طريق برنامج من خلال وحدة الإدخال التي غالباً ما تتخذ شكل لوحة مفاتيحمتصلة بجهازعرض مرئي . وتعمل وحدة المعالجة المركزيةوفقا للبرنامج، وهي بدورها تصدر تعليمات إلى الوحدة الحسابيةArithmeticUnitلتشغيل البيانات الموجودة في الذاكرة، ثم تنقل النتائج إلى وحدة الإخراج التي قد تكون آلة طابعة، أو تعرضها على جهاز عرض مرئي .
- تجارب المكتبات مع الإنسان الآلي
أصبحت الإفادة من تجارب الآخرين، سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي أو العسكري أو العلمي أو المعلوماتي السمة الغالبة في عالمنا المعاصر،وذلك سعياً من جانب المؤسسات نحو تحقيق أكبر قدر من الخبرات التي يمكن الإفادة منها في الاستثمار الأمثل لمواردها، وبما ينعكس على جودة منتجاتها وخدماتها، وتحسباً لما قد يتكشف في المستقبل من تحديات يصعب على أي مؤسسة مهما بلغت إمكاناتها وتنوعت مواردها أن تقف بمفردها في مواجهتها .ويمكن الوقوف على تجارب بعض المكتبات مع الإنسان الآلي فيما يلي:
تجربة المكتبة البريطانيةتمتلك المكتبة البريطانية مجموعتين كبيرتين من مصادر المعلومات، وضعت الأولى - وهي الأكثر استخداماً - في المركز الرئيس بوسط لندن، أما المجموعة الثانية - فنظراً لأهميتها التاريخية – فقد أنشأت لها المكتبة مركزاً آلياً لتخزين أوعية المعلومات Automated Storage Centre ، يقع غرب يورك شاير، تكلف 26 مليون يورو، وهو متحكم به بيئياً بصورة كاملة .ونظراً للأهمية الخاصة لهذه الأوعية، فقد زود المركز بسبعة أفراد آليين يقومون بتنفيذ معظم مهامه ؛من حيث حمل الأوعية، وتخزينها (بطريقة تسهل استرجاعها)،وقد توفر الآليون على نقل وتخزين سبعة ملايين وحدة معلومات، وضعت في 140 ألف حاوية مشفرة، تمثل الأوعية الأقل استخداماً، إلا أنها الأغلى قيمة، لاحتوائها على عدد كبير من المصادر القومية النادرة، تشمل دوريات وكتباً ومواصفات قياسية .وفي حالة طلب أحد هذه الأوعية من قبل أحد المسفيدين، يقوم أحد الأفراد الآليين باسترجاعها في زمن قياسي، ودون إلحاق أذىً يذكر بالأوعية .
تجربة مكتبة Jaume Iالجامعية الأسبانيةتوصل الباحثون في إحدى الجامعات الأسبانية، وهي University Jaume Iإلى إنتاج جيل جديد من الإنسان الآلي، قادر على التعامل مع أوعية المعلومات في المكتبة بدرجة عالية من الكفاءة، حتى مع عدم وجود البشر ؛حيث يمكن للإنسان الآلي، تلقي طلبات أوعية المعلومات، وإحضارها بصورة سريعة، وذلك اعتماداً على برمجيات تمييز الأصواتالمزود بها . ويتم ذلك من خلال قراءته لعنوان الوعاء المطلوب، ومقارنته بتصنيف قاعدة البيانات المخزنة لديه، ثم بحث قاعدة البيانات لتحديد الرف الذي يضم الوعاء، ومن ثم إحضار الوعاء، وذلك من خلال نظام توجيه يعمل بالليزر والأشعة تحت الحمراء باستخدام نظام معالجة الصور، وبرمجيات التمييز البصري للحروف، ويمكنه العمل في إطار دائرة قطرها اثنا عشر قدماً (أربعة أمتار) .
وهو في هذا قادر أيضاً على تحديد حالة الوعاء، وما إذا كان معاراً أو بالصيانة، وعدد النسخ المتوافرة ...الخ .وحتى يمكن للإنسان الآلي القيام بمهامه، فهو مكون من مركبة تعمل على ثلاث عجلات للحركة، ولديه ذراع به سبع وصلات jointsإلكترونية حساسة، ولديه إصبعان على شكل الكماشة - مزودان بأربعة مستشعرات sensors - يمكنهما الإمساك الجيد بالأوعية، هذا إضافة إلى ظافرين، أحدهما أكبر من الآخر لسهولة انتقاء الأوعية كما زود بأربعة مستشعرات sensors على إصبعيه .وحتى يمكنه القراءة فقد زود بعدد اثنين كاميرا مثبتتان بنهاية الذراع، يمكنهما تصوير الوعاء، أو عنوانه ومضاهاته بمحتويات قاعدة البيانات.
والإنسان الآلي الذي أمكن التوصل إليه، لن يحل محل أخصائي المكتبة، ولكن سيمكنه أداء المهام الروتينية البسيطة المتكررة التي يقوم بها الأخصائي، كما يمكنه القيام بتلك المهام في حال عدم وجود الأخصائي، أو بعد انتهاء العمل الرسمي ؛ حيث يمكنه تلقي طلباً عبر الإنترنت من أحد المستفيدين، ومن ثم يقصد إلى الوعاء المحدد، والصفحة المطلوبة وفحص النص والصور، ثم إرسالها إلى المستفيد الذي يحتاجها آلياً، ثم وضع الوعاء في مكانه ثانية.
تجربة مكتبة سان فرانسيسكو الجامعية اعتمدت مكتبة سان فرانسيسكو الجامعية إنساناً آلياً، يمكنه استرجاع عدد كبير من أوعية المعلومات المودعة في مخازن ومستودعات المكتبة، يسمى نظام استرجاع المكتبة The library Retrieval System, LRS،من المخطط أن يدخل الخدمة مع بدايات 2012. ويتكون الآلي من روافع عملاقة huge cranesتنزلق أفقياً ورأسياً لتصل إلى حاويات تخزين أوعية المعلومات، يمكنه في المرة الواحدة نقل عشرة منها، بارتفاع 36 قدماً .والآلي لا يخزن أوعية المعلومات بطريقة منهجية، يسهل استرجاعها فقط، بل إنه يقوم بتنظيفها، ويأخذ حجمها في الاعتبار عند التخزين، ويتحقق من الرقم الكودي الخاص بالصندوق الذي يحويها، وأنها قد وضعت في المكان الصحيح.
كما يمكنه الوصول إلى وعاء المعلومات وإحضاره للمستفيد في زمن قياسي، ويتم هذا من خلال إحضار الآلي للصندوق الذي يحوي الوعاء إلى أخصائي المكتبة - أو للطالب الذي يساعده - الذي يقوم بانتقاء وعاء المعلومات المطلوب منه، ولا تستغرق هذه العملية أكثر من عشر دقائق.
ولا يقتصر الأمر على صناديق الأوعية المودعة بالمخازن، بل إن الأمر يمتد إلى نظام الرفوف المفتوحة المعمول به في المكتبة، والذي يمتد لطابقين كاملين .ولا يشترط تواجد المستفيد فيزيقياً في داخل المكتبة، ولكن يمكنه طلب الوعاء عن بعد بالدخول على الفهرس الإلكتروني للمكتبة، ويقوم الآلي بالاستجابة لطلب المستفيد، ومن ثم يمكن الرد على العميل من خلال البريد الإلكتروني الخاص به.
تجربة مكتبة شيكاغو الجامعية نبعت الحاجة إلى الإنسان الآلي في هذه المكتبة بسبب التضخم الهائل في مجموعات مصادر المعلومات التي تضمها، التي تتنوع بين الكتب والدوريات والأقراص الضوئية وأشرطة الكاسيت والفيديو ... الخ، بصورة جعلت استرجاع أوعية المعلومات أمراً صعباً، حتى وصل زمن استرجاع وعاء المعلومات الواحد إلى نصف ساعة تقريباً، مما جعل أخصائيي المعلومات يركزون جهدهم في الأوعية المنشورة بعد عام 1990، يضاف إلى هذا منع الطلاب من التجول بحرية بين رفوف المكتبة، خاصة مع فقد الأوعية، أو وضعها في أماكن غير صحيحة .
وقد أدى ما سبق إلى البحث عن تقنية تساعد في حل هذه المشكلة، ومثل الإنسان الآلي الحل الأمثل، ومن ثم فقد تم استجلاب آلي، كان من مزاياه :
إمكانية التعامل مع كافة أوعية المعلومات بغض النظر عن أعوام النشر.
التحرك بسرعة سبعة أميال في الساعة .
استرجاع خمسة أوعية معلومات بصورة صحيحة خلال دقيقتين ونصف، أي بمعدل ثلاثين ثانية لكل وعاء بالنسبة للرفوف المفتوحة
ويعتمد الآليون في تعاملهم مع أوعية المعلومات على تقنية موجات الراديو A radio-frequency؛حيث يذيل كل وعاء برقاقة تحمل رقم هويته، وتعمل بتقنية موجات الراديو، التي تمكن الآلي من التعامل معها، ويمكن للآلي أن يتعامل مع أوعية المعلومات استرجاعاً وحفظاً وصيانة.
ويتم عمل الآلي في المكتبة (بالنسبة لإحضار الأوعية من المخزن) كما يلي ؛فبمجرد تلقي طلباً بأحد أوعية المعلومات عبر البريد الإلكتروني، أو من خلال الحضور الشخصي للمستفيد، يوجه النظام الآلي بالمكتبة الإنسان الآلي لإحضار الوعاء، الذي يتواجد في إحدى الحاويات التي تبلغ 6300 حاوية، تحوي كل واحدة ما يساوي أربعة رفوف محملة بالأوعية .ومن ثم يحضر الآلي الحاوية - من خلال قراءته لشريحة الهوية الخاصة بها – إلى المحطة الأمامية للمخزن، ويقوم الأخصائي باستخراج الوعاء .ولا تستغرق هذه العملية أكثر من ثلاث دقائق، منذ تلقي الطلب، وحتى إحضاره للمستفيد .وبالإضافة للميزة النسبية في توفير الوقت، فإن الآلي يمكنه توفير المكان والمساحة أيضاً ؛ حيث يمكن للآلي أن يقوم بصف الحاويات فوق بعضها البعض حتى أعلى نقطة ممكنة، ويمكنه الوصول إليها بسهولة، بفضل ذراعه الطويلة، التي تفوق ذراع الإنسان,
وتذكرLeathea Williamsرئيس قسم الإعارة بالمكتبة أن:"المكتبة ليست في حاجة إلى نظام تصنيف، أو ترتيب للأوعية بالموضوعات ؛فالآلي يستطيع أن يصل إلى الأوعية من خلال فكه لشفرة الوعاء أو الصندوق الذي يحويه،
وإذا سلم بأهمية هذه المنظومة في المجال، وإذا سلم بإمكانية تخطي عقبتها الأساسية، وهي العقبة المادية، فيوصي الباحث بأن تتحمل الدولة مسئولياتها في إعداد الكوادر البشرية في قطاع المكتبات والمعلومات وتجهيزها، من خلال استقدام الخبراء والمتخصصين في مجال التطوير والتقنية الحديثة، اعتماداً على تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية الكفيلة بتوضيح دوافع وأهداف وأهمية وأساليب تنفيذ هذه المنظومة، مع إبراز تجارب المكتبات المنفذة لها على الصعيد الدولي، وتتضمن هذه العملية – بالإضافة إلى تدريب العاملين، وتعديل ثقافاتهم بصورة تؤدي إلى ترسيخ ثقافة التعاطي مع التقنية الحديثة – تسويقاً لتنفيذ المنظومة على مستوى صناع القرار وأصحاب الحل والعقد ذوي المسئولية عن توجيه قطاع المكتبات والمعلومات المصري، كل فيما يخصه، بما يعني إمكانية الإقناع بالتمويل.
- الدراسات المستقبلية المقترحة
الدراسة المقارنة بين المكتبات المستخدمة للإنسان الآلي وغير المستخدمة له من حيث توفير الوقت والمساحة والعمالة والميزانية والدقة في العمل، والقيام بالأعمال الشاقة، واتجاهات المستفيدين نحواستخدامه.
الدراسات الموجهة نحو جدوى استخدام الإنسان الآلي أو نظام RFIDبالمجال، طبقاً لمعايير محددة، مثل الجدوى الاقتصادية، وجدوى توفير المساحة والعمالة...الخ
الأبحاث التي تنصب على دراسة اتجاهات العاملين والمستفيدين نحو استخدام الإنسان الآلي، أو نظام RFIDبالمجال.
دراسات حالة موجهة للمكتبات المستخدمة للإنسان الآلي أو نظام RFID،بهدف التسويق للتطبيق.
التسويق الاجتماعي الذي يمكن أن يقوم به الإنسان الآلي للمكتبة (ولعل دوره في تسلية الأطفال مرتادي المكتبة، الذي ورد في 2/1 يمثل أحد منطلقات هذا البحث)
الدراسة التحليلية للمعايير الصادرة لنظام RFIDعن المنظمة الدولية للتوحيد القياسي.