هذه التكنولوجيا يمكنها مساعدة القضاة في تحليل المعلومات المتوافرة لديهم، وبالتالي تسهيل عملية البت بالقضاياوتشرح كليمنتينا باربارو، رئيسة وحدة الإصلاح القضائي بالمجلس الأوروبي، أنه سيتم استعمال الذكاء الصناعي للكشف عن خطورة المتهم، حيث يمكن للروبوتات التي ستستخدم تحديد ما إذا كان الشخص عالي الخطورة أم لا. وأضافت: إن هذه التكنولوجيا ستستخدم أيضاً في تحديد مدة عقوبات السجن. ووفقاً لباربارو وخبراء آخرين، فإن تقنيات الذكاء الصناعي قد «تزيد من التمييز والتحيز في قضايا المحاكم؛ لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار العوامل الشخصية لبعض المتهمين، مثل مستوى التعليم أو مستوى الدخل أو المكان الذي يعيشون فيه». ووجدت دراسة حديثة، أن أجهزة الكومبيوتر كانت قادرة على التنبؤ بأكثر من 500 قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ووصلت دقة الروبوتات في هذا المجال لنسبة 79 في المائة. بدورها، تتساءل القاضية السابقة الدكتور دوري ريلينغ عن مدى الدقة التي تعبر عنها نسبة 79 في المائة، وأشارت إلى أن الموضوع يثير مخاوف حول الشرعية.
بالرغم من وسامة العريس وأناقة العروس بملابسها البيضاء تركزت كل الاعين في هذا الزفاف على القسيس فهو انسان آلي "روبوت" طوله أربعة أقدام ذو عينان ملونتان براقتان اسمه اي-فيري ويستخدم عادة هذا النوع من الروبوتات في المتاحف والمعارض لتوجيه الزائرين لكن بعد تزويده ببرنامج جديد وتغيير شكل رأسه على شكل زهرة تمكن الروبوت من اتمام مراسم زواج ساتوكو اينو وتوموهيرو شيباتا في احتفال أقيم الليلة الماضية. وحفل الزفاف هذا هو الاول من نوعه حيث قام الروبوت بدور القسيس وعقد رباط الزواج بين الاثنين اللذين التقيا أيضا بسببه فالعروس تعمل في الشركة المنتجة لاي.فيري اما العريس فكان أحد زبائن الشركة. وبعد ان نطقت العروس بموافقتها التقليدية قالت انها تريد ان تستخدم مناسبة عرسها لتعرف الناس كيفية ادخال الروبوتات في حياتهم اليومية بسهولة ويسر. وقالت اينو "شعرت دوما ان الروبوت سيدخل أكثر فأكثر في الحياة اليومية للناس. هذا الروبوت الظريف جزء من شركتي فأحببت ان يكون حاضرا في زفافي." ويوجد في اليابان نحو نصف الروبوتات الصناعية على مستوى العالم وتتوقع ان تتوسع الصناعة لتصبح قيمتها عشرة مليارات دولار. "رويترز"
في الحياة العصرية، بدأت فكرة الوقوع في حب الجمادات التي تصنع بيد البشر والزواج منها أيضا بالظهور، حيث يعتقد الدكتور ديفيد هانسون، مصمم الروبوت الشهير «صوفيا»، من خلال رؤيته المستقبلية للروبوتات «النابضة بالحياة»، أن البشر لا تفصلهم سوى بضعة عقود عن بدء الزواج من الروبوتات، كما تنبأ بأن الروبوتات ذات الذكاء الاصطناعي العالي ستحصل على الحقوق المدنية ذاتها التي يتمتع بها البشر بحلول عام 2045، ويشمل ذلك الحق في الزواج، امتلاك الأراضي والتصويت في الانتخابات العامة. كذلك يقول العالم البارز في قطاع التكنولوجيا الدكتور كيفن كوران، إنه مع تحول الروبوتات إلى شكل أكثر إنسانية، قد يبدأ الناس بالانتقال إليهم من أجل الرفقة. كانت فكرة الحب بين البشر والروبوت ضرباً من الخيال، لكن المهندس الصيني تشنغ جياجيا (31 سنة)، المتخصص في الذكاء الاصطناعي ويعمل في مصنع شركة هاواوي، دفعه فشله في إيجاد شريكة حياته لصناعة زوجته بيده، إذ أطلق على سعيدة الحظ اسم يينغ يينغ، وبعد أن انتهى من تصميمها كاملاً، اتخذ قرار الزواج منها، وجرى الاحتفال في مدينة هانغتشو، بحضور والدة تشنغ وأصدقائه. وارتدت العروس وشاحاً أحمر على رأسها، كما هو التقليد الصيني، على الرغم من عدم الاعتراف بهذا الزواج من السلطات الرسمية، وأكّد تشنغ أنّه لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيجري تحديثات لزوجته كي تستطيع العمل والمساعدة في الأعمال المنزلية.